طاهر مسلماني وريتا اسحاق هما بطلا مغامرة تصلح لفيلم
سينمائي بامتياز. ريتا صحفية فلسطينية تعمل في قطاع غزة
وطاهر مخرج فلسطيني يعيش داخل كفر قرع إحدى قرى الـ
48.
عرضُُ للعمل تلقته ريتا من طاهر كان بداية علاقة عمل
سرعان ما تطورت إلى حب متبادل عاش الاثنان على أمل
تتويجه بالزواج، صحيح أنّهما فلسطينيان لكن بسبب البعد
المكاني والتعقيدات الامنية والجغرافية،حالت دون ذلك ،اللقاء
في الضفة الغربية لعقد القران كان أوّل الخيارات المطروحة
لكن إسرائيل أبت منحهما التصريح.
الخيار الثاني كان مصر. أيضاً ، تعثّر حظهما بسبب تأجيل
مواعيد السفر إلى خارج غزة. حينها ساد الإحباط .لكنّ
طاهر كان يعدّ لمغامرة للوصول إلى ريتا، لم يخبر أحداً بها.
ذات يوم تتلقّى ريتا اتصالاً من طاهر: «ريتا أنا في منطقة
النصر».لم تصدّق ما تسمعه. انطلقت نحو المكان غير
مصدّقة أنّ طاهر أتى إلى غزة عبر الأنفاق. وبعد ثلاثة أيام
تحديداً، عقدا قرانهما الشهر الماضي.
ثم غادر طاهر غزة عبر الأنفاق.لكن عند معبر طابا، ألقت
القوات الإسرائيلية القبض عليه متهمةً إياه بالتنسيق مع
«حماس».احتجزته 23 يوماً ثم أفلتته حين ضبطت وثيقة
زاوجه بريتا، بينما ظلّت هي أسيرة لدى شرطة الاحتلال.ليس
هذا فقط، بل حكم على طاهر بالإقامة الجبرية في محل
إقامته بالأضافة الى غرامة مالية.رغم كل هذا، يقول طاهر:
« ربما بعد عام واحد فقط ، سأكون أنا وريتا معاً. قولوا إن شاء الله»!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يسعدنا تعليقاتكم